0.35 سم مكعب

التدخلات الغذائية للسمنة والاضطرابات الأيضية

المتحدث: الدكتورة دهابني

 ماجستير في العلوم، ودكتوراه في التغذية، ورئيس قسم التغذية، مستشفيات أبولو، تشيناي

تسجيل الدخول للبدء

وصف

أصبحت السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي من أهم المخاوف الصحية العامة في جميع أنحاء العالم. تلعب التدخلات الغذائية دورًا حاسمًا في إدارة هذه الحالات والوقاية منها. السمنة حالة معقدة تتميز بتراكم مفرط للدهون في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل داء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان. تساهم العادات الغذائية السيئة، ونمط الحياة الخامل، والعوامل الوراثية في تطور السمنة. يُعد الحفاظ على توازن صحي للطاقة أمرًا أساسيًا لإدارة السمنة، ويتضمن ذلك استهلاك كمية مناسبة من السعرات الحرارية التي تتناسب مع احتياجات الجسم من الطاقة. تركز التدخلات الغذائية على تعزيز توازن الطاقة السلبي من خلال تقليل تناول السعرات الحرارية وزيادة استهلاك الطاقة من خلال النشاط البدني. يمكن أن تساعد زيادة تناول الألياف الغذائية من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات في إدارة الوزن. توفر الأطعمة الغنية بالألياف الشعور بالشبع، وتحسن التحكم في نسبة السكر في الدم، وتعزز صحة الأمعاء.

ملخص

  • السمنة مرضٌ مرتبطٌ بزيادة المخاطر الصحية، وليست مجرد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر. فهي ناجمةٌ عن أمراضٍ كامنة، وتُصنّف ضمن أمراض الغدد الصماء، والتغذية، والأيض. وتُعتبر السمنة متعددة العوامل، إذ تنتج عن تأثيرٍ تراكميٍّ لعواملٍ مُختلفة، بما في ذلك توازن الطاقة الإيجابي، حيث يتجاوز استهلاك الطاقة الغذائية الإنفاق، والذي غالبًا ما يتفاقم بسبب أنماط الحياة الخاملة.
  • تُعدّ السمنة مشكلةً عالميةً خطيرة، إذ يعاني عدد كبير من الناس من زيادة الوزن أو السمنة. تُعرّف الجمعيات الطبية السمنة كمرضٍ مزمن، وتحثّ على زيادة فرص العلاج والتغطية التأمينية. تُعرّف السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو أداة فحص بسيطة، إلا أن لها حدودًا نظرًا لعدم ارتباطها المباشر بدهون الجسم. يُعدّ محيط الخصر مقياسًا بديلًا يشير إلى تراكم الدهون في الجسم ويرتبط بالمخاطر الصحية.
  • أسباب السمنة متعددة، منها الطعام، وقلة النشاط، والعوامل الوراثية والبيئية والسلوكية، والأدوية. يؤدي الإفراط في تناول الطاقة على المدى الطويل إلى ترسب الدهون، وخاصةً الدهون الثلاثية، في العضلات الهيكلية والكبد والأنسجة الدهنية تحت الجلد. يؤدي هذا إلى إعادة تشكيل الأنسجة وإطلاق وسطاء التهابيين، مما يؤدي إلى حالة التهابية جهازية خفيفة.
  • للسمنة تأثيرٌ واسعٌ على الجسم، إذ تؤثر على الصحة النفسية، والوظائف العصبية، وصحة القلب والأوعية الدموية، وصحة الجهاز الهضمي. كما تُسهم في اضطرابات التمثيل الغذائي. يُمكن لفقدان الوزن أن يُحسّن الصحة العامة بشكلٍ ملحوظ من خلال تحسين حساسية الأنسجة للأنسولين، ووظائف الكبد، ووظائف خلايا بيتا، وتقليل علامات الالتهاب.
  • تشمل علاجات السمنة الحالية العلاج الغذائي، والعلاج الدوائي، وجراحة السمنة. يتطلب العلاج الغذائي نهجًا جماعيًا متعدد التخصصات لإدارة فعالة للأمراض المصاحبة. يُعد تحديد العوامل المؤدية إلى السمنة والسلوكيات التي تُحافظ عليها أمرًا بالغ الأهمية. تؤدي الوقاية من السمنة أو إنقاص الوزن إلى تحسينات ملحوظة في إدارة الأمراض المصاحبة.
  • يُعدّ تعديل نمط الحياة، بما في ذلك التدخل الغذائي، والحد من السعرات الحرارية، والتدخل السلوكي، والنشاط البدني، أساسًا لإدارة السمنة. ينبغي أن يشمل السلوك الغذائي والغذائي الحفاظ على مذكرات الطعام، وتناول الطعام ببطء ووعي، وتقليل الأطعمة الغنية بالطاقة. وقد ثبت أن النظام الغذائي المتوسطي، وهو نظام غذائي نباتي تقليدي، يُحسّن من داء السكري، ويُقلل من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية، ويُقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الأنظمة الغذائية الإسكندنافية، الغنية بالنباتات، هي نمط غذائي فعال آخر ذو نتائج إيجابية على صحة القلب والأوعية الدموية. كما تُظهر الأنظمة الغذائية النباتية نتائج واعدة في خفض الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، وسكر الدم الصائم، والكوليسترول الضار (LDL)، ومحيط الخصر. أما حمية DASH، التي تُركز على خفض ضغط الدم، والتي تُوصي بتناول الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم، فقد أظهرت انخفاضًا في ضغط الدم الجهازي والانبساطي، وتحسنًا في صحة القلب والأوعية الدموية.
  • تُعدّ الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات نهجًا آخر، حيث يتراوح مستوى التقييد من متوسط إلى منخفض جدًا. ينبغي التركيز في هذه الحميات على مصادر البروتين والدهون النباتية لتجنب زيادة الوفيات المرتبطة بالدهون المشبعة من المصادر الحيوانية. تُحسّن هذه الحميات مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، وتُخفّض الدهون الثلاثية، وتُحسّن إفراز الأنسولين، مع مراعاة التفضيلات الشخصية والالتزام.

تعليقات