تُشكل الإصابة المشتركة بالسل والسكري تحديًا صحيًا معقدًا. وتزداد الإصابة المشتركة بالسل والسكري انتشارًا نظرًا للارتفاع العالمي في كلا المرضين، لا سيما في البلدان ذات معدلات الإصابة المرتفعة بالسل. يزيد السكري من خطر الإصابة بالسل، ويمكن أن يُضعف السل ضبط سكر الدم لدى مرضى السكري، مما يُؤدي إلى حلقة مفرغة خطيرة. غالبًا ما يُواجه الأفراد المصابون بالعدوى المشتركة أعراض سل أكثر حدة، وتأخرًا في الاستجابة للعلاج، وارتفاعًا في خطر مقاومة أدوية السل. يُضعف السكري الاستجابة المناعية، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالسل ويُعقّد العلاج. قد يكون التشخيص الدقيق صعبًا بسبب تداخل الأعراض والحاجة إلى فحوصات متخصصة لتأكيد كلا المرضين. تتطلب إدارة كل من السل والسكري في وقت واحد تنسيقًا دقيقًا للأدوية، حيث أن بعض أدوية السل قد تؤثر على مستويات السكر في الدم. يعد الفحص الروتيني لمرض السكري لدى مرضى السل والعكس أمرًا بالغ الأهمية لتحديد العدوى المشتركة في وقت مبكر وتوفير الرعاية المناسبة. إن الجهود التعاونية بين فرق الرعاية الصحية لمرضى السل والسكري ضرورية لضمان الرعاية الشاملة وتحقيق نتائج أفضل للأفراد المصابين بالعدوى المشتركة.
طبيب استشاري وأخصائي أمراض السكري، عضو مجلس إدارة جمعية القدم السكرية الهندية، بوني
تعليقات
تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من ترك تعليق.