قد يكون تقييم الحالة الغذائية للمرضى ذوي الحالات الحرجة صعبًا. تُستخدم القياسات الأنثروبومترية (مثل سُمك ثنية الجلد ومحيط منتصف الذراع) عادةً لتقييم السكان، ولكنها ليست مفيدة بشكل خاص للأفراد. كما أن للاختبارات الكيميائية الحيوية حدودها: تنخفض مستويات الألبومين بسرعة كجزء من استجابة المرحلة الحادة، ويتأثر الهيموغلوبين بالنزيف وانحلال الدم ونقل الدم وكبت نخاع العظم. قد تكون تعداد الترانسفيرين والبري ألبيومين والخلايا الليمفاوية مفيدة، إلا أنها تعتمد على ترطيب المريض جيدًا. يُعد مؤشر كتلة الجسم (الكتلة [كجم] / الطول [م] 2) أداة شائعة الاستخدام (حيث يُصنف مؤشر كتلة الجسم <18.5 على أنه نقص في الوزن)، وقد ثبت أنه مؤشر مستقل للوفيات لدى المرضى ذوي الحالات الحرجة. ومع ذلك، لا يعكس هذا المؤشر التغيرات الحادة في الحالة الغذائية المهمة في الحالات الحرجة، ويُستخدم غالبًا لتقييم المخاطر الصحية طويلة المدى للسمنة. ولعلّ المقياس الأكثر فائدة للحالة الغذائية هو التاريخ المرضي والفحص المُستهدف. أحد هذه الطرق المقبولة على نطاق واسع هو ما يعرف بالتقييم الشامل الذاتي والذي يتضمن تغير الوزن - المزمن (أكثر من 6 أشهر) والحاد (أكثر من أسبوعين)، والتغيرات في تناول الطعام، وأعراض الجهاز الهضمي - الغثيان والقيء والإسهال وفقدان الشهية، والضعف الوظيفي ويتم دمجه مع الفحص البدني.
تعليقات
تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من ترك تعليق.