يُعدّ علاج انصباب التامور، وهو حالةٌ تتميز بتراكم السوائل حول القلب داخل الكيس التاموري، نهجًا متعدد الجوانب يهدف إلى تخفيف الأعراض، وتحديد السبب الكامن، ومنع المضاعفات. الهدف الأساسي هو تخفيف أعراض مثل ألم الصدر، وضيق التنفس، وخفقان القلب. قد يشمل ذلك إدارة الألم واتخاذ تدابير للحد من تراكم السوائل. تساعد الاختبارات التشخيصية الشاملة، بما في ذلك تخطيط صدى القلب والتصوير، في تحديد سبب الانصباب وحجمه وشدته. يمكن أن يكون انصباب التامور ثانويًا لحالاتٍ مختلفة، مثل العدوى، والأمراض الالتهابية، أو الأورام الخبيثة. لذا، يُعدّ تحديد السبب الكامن وعلاجه أمرًا بالغ الأهمية.
إذا كان الانصباب صغيرًا ولا يُسبب أعراضًا خطيرة أو يُؤثر على وظائف القلب، يُمكن اللجوء إلى نهج المراقبة والانتظار. يُمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) أو الكولشيسين لتقليل الالتهاب. بالنسبة للمرضى الذين يُعانون من انصبابات متكررة، يُمكن النظر في تدخلات أخرى، مثل تصلب التامور أو استئصال التامور، لمنع تراكم السوائل.
أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال في كلية نالاندا الطبية، باتنا
تعليقات
تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من ترك تعليق.