تشير التشوهات الخلقية واضطرابات النمو إلى مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على نمو الفرد وتطوره منذ الولادة. يمكن أن تنتج هذه التشوهات عن عوامل وراثية أو تأثيرات بيئية أو مزيج من كليهما. توجد التشوهات الخلقية منذ الولادة ويمكن أن تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك الجهاز العصبي والجهاز القلبي الوعائي والجهاز العضلي الهيكلي وغيرها. من ناحية أخرى، قد تصبح اضطرابات النمو واضحة مع نمو الطفل وعدم وصوله إلى مراحل النمو الرئيسية. أحد الأمثلة الشائعة على التشوهات الخلقية هو متلازمة داون، والتي تسببها نسخة إضافية من الكروموسوم 21. تشمل التشوهات الخلقية الأخرى الشفة والحنك المشقوقين، وعيوب القلب الخلقية، والسنسنة المشقوقة، والقدم الحنفاء. تشمل اضطرابات النمو حالات مثل اضطراب طيف التوحد (ASD)، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والإعاقة الذهنية. الأسباب الدقيقة للعديد من هذه الحالات غير مفهومة تمامًا، على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. يمكن أن يزيد التعرض قبل الولادة لبعض المواد، وإصابة الأم بالعدوى، ومشاكلها الصحية، من خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية. ويلعب الكشف المبكر والتدخل المبكر دورًا حاسمًا في إدارة هذه الحالات وتحسين نتائجها. ويمكن أن تؤثر التشوهات الخلقية واضطرابات النمو بشكل كبير على نمو الشخص البدني والمعرفي والاجتماعي.
مدير عيادة أطفال الأنابيب في الهند، رئيس قسم الخصوبة وجراحة المناظير النسائية في مستشفى فورتيس
تعليقات
تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من ترك تعليق.