0.05 سم مكعب

حليب الأم غذاء ذكي للأطفال حديثي الولادة

المتحدث: الدكتور بهارات بارمار

أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال في كلية زيدوس الطبية، المستشفى المدني.

تسجيل الدخول للبدء

وصف

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين أو أكثر (مصدر موثوق) لأن فوائدها تستمر طوال هذه المدة. فوائد الرضاعة الطبيعية عديدة لدرجة أن معظم ممارسي الرعاية الصحية يوصون بها للجميع لأطول فترة ممكنة، ما لم تكن هناك مشاكل طبية تمنعها. يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة وعناصر أخرى تحمي المولود الجديد من الأمراض المزمنة.

انضم إلينا في هذه الجلسة الحصرية بمناسبة أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي، وسوف يشرح المتحدث الرئيسي لدينا الدكتور بهارات بارمار أهمية الرضاعة الطبيعية وكيف تعمل كمغير لقواعد اللعبة ومغذي ذكي للمواليد الجدد.

ملخص

  • تُعتبر الرضاعة الطبيعية، أو التغذية السريعة، الطريقة الأمثل لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، لا سيما خلال الأشهر الستة الأولى من حياته. وتوصي منظمة الصحة العالمية ببدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، والاعتماد على الرضاعة الطبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى، مؤكدةً على أهميتها في الحصول على العناصر الغذائية الأساسية كاللبأ.
  • تُوصف الرضاعة الطبيعية بأنها مصدر غذائي طبيعي خاص بكل نوع من أنواع الرضّع، ويعتمد نجاحها على اكتساب مهارات تربية الأطفال وممارسة هذه المهارات. وقد عززت مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال (BHAFI) الرضاعة الطبيعية الحصرية بشكل ملحوظ، مؤكدةً على الرضاعة عند الطلب كأسلوب تغذية مفضل للرضّع. ويشجع التحالف العالمي للعمل من أجل الرضاعة الطبيعية (WABA) الرضاعة الطبيعية بنشاط عالميًا، ويحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية سنويًا.
  • تشمل رعاية ما قبل الولادة تحفيز الأمهات على الرضاعة الطبيعية حصريًا، وضمان التغذية الكافية، ومعالجة أي عيوب في الثدي أو الحلمة. في غرف الولادة، يُشجع البدء بالرضاعة الطبيعية فورًا، مع الحد من الرضاعة قبل نزول الحليب، وتشجيع مشاركة الأم مع الأم والرضاعة الطبيعية المتكررة، بما في ذلك الرضاعة الليلية. تُعزز جلسات التطعيم الأولية الرضاعة الطبيعية الحصرية، وتقدم إرشادات حول الفطام وتحضير الطعام.
  • تتضمن تقنية الرضاعة الطبيعية الصحيحة الوضعية الصحيحة، بحيث يكون رأس الطفل وجسمه متوازيين، ووجهه مواجهًا للثدي، وجسمه قريبًا من الأم. يُشير الالتصاق الجيد إلى وجود هالة أكبر فوق فم الطفل، وفم مفتوح على مصراعيه، وشفة سفلية متجهة للخارج، وخده ملامس للثدي. يتضمن المص الفعال مصًا بطيئًا وعميقًا مع توقفات.
  • تشمل علامات تناول كمية كافية من الحليب كثرة التبول (6-8 مرات خلال 24 ساعة)، وزيادة الوزن المستمرة، والشعور بالشبع بعد الرضعات. يجب بدء الرضاعة الطبيعية خلال نصف ساعة من الولادة الطبيعية وأربع ساعات بعد الولادة القيصرية، مع تجنب الرضعات التي تُسبب إفرازًا للحليب قبل الولادة والتي قد تُقلل من رغبة الطفل في الرضاعة.
  • يُعزز التلامس الجسدي بين الأم وطفلها الترابط بينهما، ويعزز نجاح الرضاعة الطبيعية. يجب الاستمرار في المص طالما رغب الطفل، مع ضمان حصوله على الحليب الأمامي (للشعور بالعطش) والحليب الخلفي (للتغذية وإنتاج الحليب). تُعد ردود الفعل، مثل التجذير والمص والبلع، أساسية لنجاح الرضاعة الطبيعية.
  • تشمل مشاكل الرضاعة الطبيعية الشائعة الحلمات المسطحة أو المقلوبة، واحتقان الثدي، وتقرحات الحلمات أو تشققها. تشمل إجراءات معالجة هذه المشاكل تدليك الحلمات، واستخدام الكمادات الدافئة، ومسكنات الألم، والوضعية الصحيحة للرضاعة. يُنصح أحيانًا بالتجشؤ بعد الرضاعة لتخفيف انتفاخ البطن، ولكنه ليس شائعًا نظرًا لمخاوف متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
  • يختلف تركيب حليب الأم اختلافًا كبيرًا عن حليب البقر. يحتوي حليب الأم على كمية أقل من البروتين (وخصوصًا بروتين مصل اللبن سهل الهضم)، ونسبة أكبر من اللاكتوز، والأحماض الدهنية الأساسية، والكوليسترول، والإنزيمات. كما يحتوي على كمية أقل من المواد المذابة، مما يضمن ضغطًا خفيفًا على كليتي الرضيع غير الناضجتين. تُسهّل نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور امتصاص الكالسيوم.
  • للرضاعة الطبيعية فوائد جمة لكل من الطفل والأم. يحصل الأطفال على تغذية مثالية، ودفء، وحماية مناعية. كما أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقل عرضة للإصابة بأمراض مختلفة، ويتمتعون بمعدلات ذكاء أعلى. كما تشهد الأمهات انقباضات الرحم، وتأخر الإباضة، وانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وهشاشة العظام.
  • تشمل موانع الرضاعة الطبيعية عدم تحمل اللاكتوز الخلقي، ووجود الغالاكتوز في الدم لدى الرضيع، وبعض الأدوية أو الحالات المرضية لدى الأم. الرسالة الأساسية هي البدء بالرضاعة الطبيعية في أسرع وقت ممكن بعد الولادة، والرضاعة بشكل متكرر (8-10 مرات يوميًا)، ومواصلة الرضاعة الطبيعية طوال فترة المرض وحتى السنة الثانية من العمر، إلى جانب التغذية التكميلية بعد 4-6 أشهر.

تعليقات