0.27 سم مكعب

التعامل مع الحمى عند الأطفال

المتحدث: الدكتور فيشال بارمار

خريجو الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل

تسجيل الدخول للبدء

وصف

الحمى لدى الأطفال من الأعراض الشائعة، ويتطلب تقييمها منهجيةً مُمنهجة. الخطوة الأولى في تقييم الطفل المُصاب بالحمى هي الحصول على تاريخ مرضي مُفصّل، يشمل بداية المرض ومدته والأعراض المُصاحبة له، وأحدث رحلاته، وحالة التطعيم، والتعرض لمخالطين مرضى. الفحص البدني بالغ الأهمية، مع التركيز على العلامات الحيوية، والمظهر العام، والطفح الجلدي، والعقد اللمفاوية، وعلامات التهابات مُحددة.

بناءً على عمر الطفل وحالته السريرية، ينبغي النظر في أسباب مختلفة، بما في ذلك الأسباب الفيروسية والبكتيرية والفطرية والطفيلية أو غير المعدية. يمكن أن يوفر تعداد الدم الكامل (CBC) مع التفريق التفريقي واختبار البروتين التفاعلي-سي (CRP) معلومات قيّمة حول شدة الحالة والاستجابة الالتهابية. يُعد تحليل البول وزرعه ضروريين لتقييم الحمى، وخاصةً عند الرضع، لاستبعاد التهابات المسالك البولية. ينبغي إجراء بزل قطني للأطفال الرضع المصابين بالحمى دون سن شهرين لاستبعاد التهاب السحايا. قد تكون مزارع الدم ضرورية في حالات الحمى الشديدة أو المرض الشديد، وخاصةً عند وجود علامات عدوى بكتيرية.

ملخص

  • تُعرَّف الحمى بأنها ارتفاع في درجة حرارة الجسم ناتج عن عدوى أو التهاب أو اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي. العدوى، عادةً ما تكون فيروسية أو بكتيرية، هي السبب الأكثر شيوعًا. ينشط الجهاز المناعي للجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهي آلية وقائية تصل إلى 40 درجة مئوية (104 درجات فهرنهايت)، لمكافحة مسببات الأمراض.
  • تقع على عاتق الأطباء مسؤولية تحديد السبب الكامن وراء الحمى وتقديم العلاج المناسب. كما يُعدّ تخفيف الأعراض، مثل الأدوية الخافضة للحرارة، أمرًا بالغ الأهمية. غالبًا ما تظهر الحمى الفيروسية نوبات حمى شديدة تتخللها فترات من الراحة والمرح، بينما تُسبب العدوى البكتيرية عادةً خمولًا حتى بين نوبات الحمى.
  • قد تظهر أعراض عدوى مختلفة مصحوبة بحمى. يتطلب تشخيص العدوى الطفيلية، مثل الملاريا، إجراء فحص لطاخة محيطية نظرًا لاختلاف الأعراض، وغالبًا ما تتطلب عدوى المسالك البولية فحص بول. بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ حالات مثل حمى الضنك، وداء كاواساكي، وحمى التيفوئيد أسبابًا محتملة أيضًا.
  • تتضمن إدارة الحمى معالجة السبب الكامن وتقديم الرعاية الداعمة. يُفضّل استخدام الباراسيتامول لتخفيف الأعراض، لأنه لا يتداخل مع استجابة الجسم الالتهابية. قد تُبطئ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الاستجابة المناعية.
  • يجب على مقدمي الرعاية الصحية التمييز بين العدوى ذاتية الحدّ من الأعراض والعدوى المهددة للحياة، وذلك من خلال التاريخ المرضي والفحص الدقيق. يُعدّ اتباع نهج منهجي، يُسمى ABCDE (المظهر، التنفس، الدورة الدموية، الإعاقة، التعرض)، أمرًا بالغ الأهمية لتقييم حالة الطفل.
  • تستخدم إرشادات المملكة المتحدة نظام إشارات المرور لتصنيف مستويات الخطر. يشير اللون الأخضر إلى مستوى منخفض من الخطورة، مما يسمح بالعلاج في العيادات الخارجية؛ ويشير اللون الأصفر إلى مستوى متوسط من الخطورة، مما يستدعي الحذر والمراقبة بحثًا عن علامات تحذيرية؛ أما العلامات التحذيرية فتتطلب دخول المستشفى فورًا وتشير إلى احتمال وجود حالات خطيرة.
  • التواصل مع الوالدين أمر بالغ الأهمية. ينبغي على الأطباء معالجة مخاوفهم ومخاوفهم. ويتعين على المتخصصين الطبيين معالجة هذه المخاوف بفعالية والتأكد من فهم الوالدين لضرورة الالتزام بخطة العلاج ومتى ينبغي طلب رعاية طبية إضافية.

تعليقات