0.47 سم مكعب

مناقشة حالة حول السكتة الدماغية عند الأطفال

المتحدث: الدكتور بهارات بارمار

استشاري علاج الأورام بالإشعاع وطبيب متخصص في علاج الألم والرعاية التلطيفية في مستشفيات ياشودا

تسجيل الدخول للبدء

وصف

السكتة الدماغية حالة شائعة تُصيب كبار السن، ولكنها قد تصيب الأطفال أيضًا. تحدث السكتة الدماغية عند الأطفال عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُسبب تلفًا فيه. هناك نوعان من السكتة الدماغية عند الأطفال: السكتة الإقفارية والسكتة النزفية. السكتة الإقفارية هي النوع الأكثر شيوعًا، وتحدث عندما تُسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية في الدماغ، بينما تحدث السكتة النزفية عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ مُسببًا النزيف. تتنوع أسباب السكتة الدماغية عند الأطفال، ولكن بعض عوامل الخطر الشائعة تشمل أمراض القلب الخلقية، وفقر الدم المنجلي، والعدوى. قد تشمل أعراض السكتة الدماغية عند الأطفال ضعفًا أو تنميلًا في جانب واحد من الجسم، وصعوبة في التحدث أو فهم اللغة، وصداعًا شديدًا. يشمل علاج السكتة الدماغية عند الأطفال عادةً أدويةً لإذابة جلطات الدم أو منع تكوّن المزيد منها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل لمساعدة الطفل على استعادة قدراته المفقودة. من المهم أن يكون الآباء ومقدمو الرعاية على دراية بعلامات وأعراض السكتة الدماغية عند الأطفال، لأن التدخل المبكر يُمكن أن يُحسّن النتائج.

ملخص

  • السكتة الدماغية عند الأطفال هي حالة دماغية وعائية حادة تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 28 يومًا و18 عامًا. وتشمل السكتة الدماغية الإقفارية الشريانية (AIS)، وخثار الجيب الوريدي، والسكتة الدماغية النزفية (نزيف داخل المخ غير رضحي أو نزيف تحت العنكبوتية)، وتظهر بأعراض غير محددة، مما يستدعي إجراء تصوير عصبي للتشخيص.
  • الوعي السريري ضروريٌّ للإدارة السريعة. عوامل الخطر متعددة وتختلف عن البالغين. تُعرّف منظمة الصحة العالمية السكتة الدماغية بأنها علامات سريرية سريعة التطور لخلل وظيفي دماغي بؤري يستمر لأكثر من 24 ساعة. تحدث السكتة الدماغية أثناء الولادة من الأسبوع 28 من الحمل إلى اليوم 28 بعد الولادة، بينما تحدث السكتة الدماغية في مرحلة الطفولة بعد ذلك وحتى سن 18 عامًا.
  • تشمل حالات السكتة الدماغية المُحاكيَة نقص كلوريد الدم، والصرع، والتصلب اللويحي، والاضطرابات الأيضية، والصداع النصفي، والأورام أو الالتهابات داخل الجمجمة. ويتطلب التمييز بين السكتة الدماغية والحالات المشابهة لها تقييم موقع الخلل، وبداية ظهوره، والسمات العصبية، ومستوى الوعي. ويُعدّ التصوير العصبي (التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي) وتصوير الأوعية الدموية أساسيين لتأكيد الإصابة بالسكتة الدماغية وتحديد الانسدادات الوعائية.
  • تشمل عوامل الخطر للإصابة بالشلل النصفي عند الرضع الحالات القلبية (أمراض القلب الخلقية، التهاب الشغاف)، والأسباب الدموية (فقر الدم، قلة الصفيحات الدموية)، والالتهابات (التهاب الأذن الوسطى، التهاب السحايا)، والتهاب الأوعية الدموية (الذئبة الحمامية الجهازية، التهاب الأوعية الدموية المناعي)، والوراثة (متلازمة ميلاس، مرض فابري)، والمتلازمات العصبية الجلدية (ستيرج ويبر)، وعوامل أخرى (متلازمة الكلى، الجفاف).
  • تنتج السكتة الدماغية الإقفارية الشريانية (AIS) عن احتشاء في منطقة الشريان، وعادةً ما يكون ذلك نتيجةً لظواهر خثارية أو انسدادية، وتُعدّ أمراض القلب واعتلال الشرايين من الأسباب الشائعة. يتميز اعتلال الشرايين الدماغية البؤري (FCA) بانعزال الشرايين وتضيّقها، وقد يكون ذلك ناتجًا عن عدوى، ويُعالج بالأسبرين.
  • تختلف المظاهر السريرية باختلاف موقع السكتة الدماغية: الدورة الدموية الأمامية (شلل نصفي، فقدان القدرة على الكلام) مقابل الدورة الدموية الخلفية (ترنح، دوار). تُسبب متلازمات السكتة الدماغية في جذع الدماغ عجزًا محددًا في الأعصاب القحفية وضعفًا حركيًا/حسيًا، وذلك حسب المنطقة المصابة (الدماغ المتوسط، الجسر، النخاع).
  • تشمل فحوصات AIS تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي/التصوير المقطعي المحوسب مع تصوير الأوعية الدموية، وتعداد الدم الكامل، ومسحة الدم المحيطية، ومعدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)، وسكر الدم، واختبار وظائف الكبد (LFT)، واختبار وظائف الرئة (RFT)، ونمط التخثر، وتقييم القلب. تشمل فحوصات المستوى الثاني تحليل الدهون، وتصوير دوبلر عبر الجمجمة، والفحوصات التمهيدية للتخثر. أما فحوصات المستوى الثالث، المصممة حسب السبب، فتشمل الدراسات الأيضية، والتهاب الأوعية الدموية، والميتوكوندريا، والجينية.
  • يشمل علاج السكتة الدماغية الحادة الرعاية الداعمة (لتحسين مجرى الهواء، التنفس، الدورة الدموية)، والحفاظ على درجة الحرارة والأكسجين، وتجنب انخفاض/ارتفاع سكر الدم. ينبغي خفض ارتفاع ضغط الدم النسبي في حالات محددة فقط. يتطلب علاج الوذمة الدماغية مراقبة دقيقة. يُعدّ التحريك والتأهيل المبكران أمرًا بالغ الأهمية.
  • يشمل علاج السكتة الدماغية الإقفارية الحادة (AIS) الرعاية الداعمة، والعلاج بمضادات الصفائح الدموية، وعلاجات مضادات التخثر، وعلاج إعادة التثقيف. يشمل العلاج طويل الأمد إعادة التأهيل العصبي، والسيطرة على النوبات، والوقاية من السكتات الدماغية الثانوية باستخدام مضادات الصفائح الدموية أو مضادات التخثر. يُعد استخدام منشط البلازمينوجين النسيجي (TPA) لدى الأطفال أمرًا مثيرًا للجدل ويتطلب تجارب سريرية. تدعم الأدلة علاج أسباب كامنة محددة، مثل داء فابري أو ارتفاع مستوى الهوموسيستين في الدم.
  • السكتة الدماغية النزفية، التي تُشكل حوالي نصف حالات السكتات الدماغية لدى الأطفال، ناجمة عن تشوهات وعائية. تشمل الفحوصات تصوير الدماغ بالتصوير المقطعي المحوسب/الرنين المغناطيسي مع تصوير الأوعية الدموية وتصوير الأوعية الدموية بالطرح الرقمي. يشمل العلاج تثبيت الحالة، والرعاية الداعمة، وعكس اعتلال التخثر، والتدخل الجراحي العصبي.

تعليقات