0.62 سم مكعب

الالتهاب الرئوي عند الأطفال

المتحدث: الدكتور العقيد أوم براكاش سينغ

خريج - أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال

تسجيل الدخول للبدء

وصف

غالبًا ما يُسبب الالتهاب الرئوي لدى الأطفال عدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يؤدي إلى التهاب الرئتين. قد تشمل الأعراض السعال والحمى وسرعة التنفس وألم الصدر. يشمل التشخيص عادةً الفحص البدني، وتصوير الصدر بالأشعة السينية، وأحيانًا فحوصات الدم أو غيرها من فحوصات التصوير. قد يشمل العلاج المضادات الحيوية للالتهاب الرئوي البكتيري، والرعاية الداعمة كالراحة والسوائل وضبط الحرارة، وفي الحالات الشديدة، دخول المستشفى للعلاج بالأكسجين والمراقبة الدقيقة. يمكن أن يساعد التطعيم ضد مسببات الأمراض الشائعة، مثل العقدية الرئوية والمستدمية النزلية من النوع ب، في الوقاية من الالتهاب الرئوي لدى الأطفال.

ملخص

  • يُعد الالتهاب الرئوي سببًا رئيسيًا للمرض والوفاة لدى الأطفال، وغالبًا ما ينجم عن عوامل فيروسية يمكن أن تُصاب بعدوى ثانوية. تشريحيًا، تُصيب العدوى الرئتين، وقد تُصيب غشاء الجنب، مما يؤدي إلى حالات مثل الانصباب الجنبي أو الدبيلة. يمكن أن يؤثر الالتهاب الرئوي على أجهزة متعددة، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل ضعف الإدراك، وفقدان السمع، ومشاكل القلب، وأمراض الكلى.
  • تتضمن آلية الإصابة بالالتهاب الرئوي امتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل نتيجة الالتهاب، مما يحل محل الهواء الطبيعي. تشمل السمات الشعاعية للالتهاب الرئوي العتامة الكثيفة، وتصوير القصبات الهوائية، وزيادة العلامات القصبية الوعائية في الأشعة السينية. يجب التمييز بين الحالات التي تُسبب صعوبات تنفسية حادة لدى الأطفال، مثل الربو، والتهاب الشعب الهوائية، أو وجود أجسام غريبة، والالتهاب الرئوي.
  • تشمل دفاعات الجسم ضد الالتهاب الرئوي منعكس السعال، وتصفية الغشاء المخاطي، والبلعميات، والغلوبيولين المناعي أ الإفرازي. يشمل الالتهاب الرئوي الفيروسي الخلايا الليمفاوية التي تدمر الخلايا المصابة بالفيروس، بينما يشمل الالتهاب الرئوي البكتيري العدلات التي تحارب البكتيريا. يُعرف الالتهاب الرئوي بأنه عدوى رئوية تؤثر على الحويصلات الهوائية، وتتداخل مع تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
  • تُصنّف منظمة الصحة العالمية الالتهاب الرئوي بناءً على شدته: السعال والبرد (بدون التهاب رئوي)، وسرعة التنفس وانقباض الصدر (التهاب رئوي)، وعلامات الخطر العامة، والخمول، وضيق التنفس الشديد، والزرقة (التهاب رئوي حاد). تختلف أنماط الالتهاب الرئوي البكتيري باختلاف العامل المُمرض، بدءًا من الوذمة الموضعية في حالة العقدية الرئوية، ووصولًا إلى الالتهاب القصبي الرئوي المتجمع في حالة المكورات العنقودية الذهبية.
  • تختلف العوامل المسببة للالتهاب الرئوي باختلاف الفئة العمرية. فالمواليد الجدد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية مثل العقدية من المجموعة ب والإشريكية القولونية، بينما يكون الرضع والأطفال الأكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وبكتيريا مثل العقدية الرئوية والميكوبلازما الرئوية. يمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوي الفيروسي من الجهاز التنفسي العلوي إلى السفلي، مسببًا تلفًا في الخلايا الظهارية وانسدادًا في مجرى الهواء، بينما يمكن أن يكون الانتشار البكتيري موضعيًا أو دمويًا.
  • تشمل السمات السريرية للالتهاب الرئوي حمى مستمرة، وانحسار الصدر، وزيادة معدل التنفس. قد تظهر على حديثي الولادة أعراض غير نمطية تتمثل في انقطاع النفس، أو الشخير، أو تدهور سريري سريع. يشمل التشخيص فحص تعداد الدم الكامل، وتصوير الصدر بالأشعة السينية، وفحص التراص البارد للكشف عن الميكوبلازما الرئوية. تشمل التشخيصات التفريقية التهاب القصيبات، واستنشاق جسم غريب، وفشل القلب الاحتقاني.
  • يشمل علاج الالتهاب الرئوي استخدام المضادات الحيوية، مثل الأموكسيسيلين في حالات العيادات الخارجية، والماكروليدات في حالات الالتهاب الرئوي غير النمطي. يتلقى المرضى في المستشفى رعاية داعمة، مثل الأكسجين، والترطيب، وخافضات الحرارة، بالإضافة إلى مضادات حيوية محددة تُحدد بناءً على نتائج المزرعة البكتيرية والحساسية. تتراوح مدة العلاج بين 10 و14 يومًا في حالات الالتهاب الرئوي الفصي، و3-4 أسابيع في حالات الالتهاب الرئوي العنقودي.
  • تشمل مضاعفات الالتهاب الرئوي الانصباب الجنبي، وخراج الرئة، واسترواح الصدر، والتقيح الرئوي، وتسمم الدم، والتهاب السحايا. يُنصح بدخول المستشفى في حال نقص الأكسجين، والجفاف، وعوامل الخطورة العالية مثل نقص المناعة، وعدم الاستجابة للمضادات الحيوية الفموية. تشمل معايير الخروج من المستشفى اختفاء ضيق التنفس، ومستوى تشبع الأكسجين الطبيعي، وفهم الوالدين لعلامات التحذير.
  • تشمل الوقاية من الالتهاب الرئوي التطعيم ضد المستدمية النزلية من النوع باء، والمكورات الرئوية، والحصبة، والإنفلونزا، وغيرها من الأمراض. كما يُعد الحفاظ على النظافة الشخصية، والصرف الصحي، ومنزل خالٍ من الدخان أمرًا بالغ الأهمية. يتطلب الالتهاب الرئوي الشفطي، وخاصةً الناتج عن تناول الكيروسين، علاجًا خاصًا يشمل العلاج بالأكسجين، والسوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، مع تجنب التقيؤ المُستحث وغسل المعدة.

تعليقات