التسمم بالباراكوات حالة طبية طارئة ناتجة عن التعرض للباراكوات، وهو مبيد أعشاب قوي وشديد السمية يُستخدم عادةً في الزراعة. يمكن أن يدخل السم الجسم عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق أو ملامسة الجلد، وحتى الكميات الصغيرة منه قد تكون قاتلة. بمجرد امتصاصه، يُنتج الباراكوات أنواعًا تفاعلية من الأكسجين تُسبب تلفًا خلويًا واسع النطاق، لا سيما في الرئتين والكبد والكلى. تشمل الأعراض الأولية للتسمم بالباراكوات ألمًا شديدًا في البطن، وغثيانًا، وقيئًا، وإسهالًا، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالدم. ومع تطور الحالة، تؤدي إلى ضيق في التنفس، وإصابة حادة في الكلى، وفشل كبدي، وتليف رئوي قد يكون مميتًا. يمكن أن يُسبب الاستنشاق تلفًا رئويًا شديدًا، بينما قد يؤدي ملامسة الجلد إلى حروق وسمية جهازية إذا لم يُعالج على الفور. يعتمد التشخيص بشكل أساسي على تاريخ التعرض والأعراض السريرية، مدعومًا بفحوصات مخبرية تكشف عن وجود الباراكوات في الدم أو البول. للأسف، لا يوجد ترياق محدد للتسمم بالباراكوات. يركز العلاج على الحد من امتصاص السم - عادةً من خلال غسل المعدة، أو الفحم المنشط، أو تراب فولر - والرعاية الداعمة لإدارة الأعراض والمضاعفات. قد يشمل ذلك العلاج بالأكسجين، وغسيل الكلى في حالات الفشل الكلوي، وغيرها من إجراءات العناية المركزة. نظرًا لسميته الشديدة ونقص العلاجات الفعالة، فإن استخدام الباراكوات مقيد بشدة ومحظور في العديد من البلدان. في المناطق التي لا يزال يُستخدم فيها، تُطبق بروتوكولات سلامة صارمة لتقليل خطر التعرض.
استشاري الطب الباطني بمستشفى الخميس بالخامام
تعليقات
تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من ترك تعليق.