التهاب الكبد الوبائي "ب" و"ج" نوعان مختلفان من العدوى الفيروسية التي تصيب الكبد، مسببةً مجموعة من الأمراض المرتبطة به. ينتقل التهاب الكبد الوبائي "ب" بشكل رئيسي عن طريق التعرّض للدم الملوث وسوائل الجسم الأخرى. يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، حيث تُشكّل العدوى المزمنة خطرًا أكبر للإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد. يُسبّب فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" التهاب الكبد الوبائي "ج"، وينتقل عادةً عن طريق ملامسة الدم. كما يمكن أن تؤدي العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" إلى تليف الكبد وسرطان الكبد. قد لا تظهر أعراض كلٍّ من فيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" و"ج" أو قد تظهر عليهما أعراض متشابهة، بما في ذلك اليرقان والتعب وآلام البطن. يمكن أن ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الولادة، أو عن طريق الاتصال الجنسي، أو مشاركة الإبر. ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" بشكل رئيسي عن طريق مشاركة الإبر، أو المعدات الطبية الملوثة، أو في حالات نادرة، عن طريق الاتصال الجنسي. يُشكّل كلا المرضين مصدر قلق صحي عالمي. يُعدّ فيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" أكثر شيوعًا في مناطق مثل آسيا وأفريقيا، بينما ينتشر فيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" بشكل أكبر في بعض أجزاء الولايات المتحدة وأوروبا. يوجد لقاح فعال لفيروس التهاب الكبد "ب" وقد قلل بشكل ملحوظ من الإصابات الجديدة. لا يوجد لقاح لفيروس التهاب الكبد "ج"، لكن الأدوية المضادة للفيروسات ذات التأثير المباشر أحدثت ثورة في علاج التهاب الكبد "ج". يمكن السيطرة على التهاب الكبد "ب" المزمن بالأدوية المضادة للفيروسات، بينما يمكن علاج التهاب الكبد "ج" بمزيج من الأدوية المضادة للفيروسات.
استشاري أول - أمراض الكبد وزراعة الكبد، مستشفى جلوبال، مومباي
تعليقات
تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من ترك تعليق.