1.62 سم مكعب

انقطاع الطمث: السمات السريرية والعلاج

المتحدث: الدكتورة لافانيا كيران

استشاري جراحة المناظير الرئيسي، مستشفى كوفيري، بنغالور

تسجيل الدخول للبدء

وصف

يشير انقطاع الطمث إلى غياب الدورة الشهرية لدى النساء في سن الإنجاب، ويمكن تصنيفه إما أوليًا أو ثانويًا. قد تشمل السمات السريرية لانقطاع الطمث الهبات الساخنة، وجفاف المهبل، وتغيرات الثدي، والصداع، وتساقط الشعر، وذلك حسب السبب الكامن، مثل الاختلالات الهرمونية، والتوتر، أو التشوهات التشريحية. يتضمن التشخيص تاريخًا طبيًا شاملًا، وفحصًا بدنيًا، وفحوصات تشمل مستويات الهرمونات (مثل FSH، وLH، والإستراديول، واختبارات وظائف الغدة الدرقية) وفحوصات التصوير (مثل الموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي). يعتمد العلاج على السبب، وقد يشمل تعديلات في نمط الحياة، والعلاج بالهرمونات البديلة، والأدوية لتحفيز الإباضة، أو التدخل الجراحي في حالات التشوهات الهيكلية. يهدف العلاج إلى معالجة العوامل الكامنة، واستعادة وظيفة الدورة الشهرية، ومعالجة أي أعراض أو مضاعفات مصاحبة لانقطاع الطمث. المتابعة والمراقبة الدورية ضروريتان لتقييم فعالية العلاج ومعالجة أي مخاوف أو تغيرات جديدة في الأعراض.

ملخص

  • يُعرَّف انقطاع الطمث بأنه عدم نزول الحيض قبل سن الرابعة عشرة دون ظهور أي علامات جنسية ثانوية، أو عدم نزوله بحلول سن السادسة عشرة مع نمو وتطور طبيعيين. أما انقطاع الطمث الثانوي، فيشمل غياب الحيض لمدة ستة أشهر أو أكثر بعد نزول الحيض سابقًا، باستثناء الحمل، أو الرضاعة، أو استئصال الرحم، أو حالات ما بعد انقطاع الطمث. وتشمل الأسباب الشائعة متلازمة تكيس المبايض، وانقطاع الطمث تحت المهاد، وفرط برولاكتين الدم، وفشل المبيض.
  • قد ينشأ انقطاع الطمث الأولي من تشوهات في مجرى تدفق الطمث، مثل عدم انثقاب غشاء البكارة أو عدم تكوّن المهبل، أو مشاكل في الأعضاء التناسلية (الرحم)، أو اضطرابات تنظيمية مركزية. يشمل النهج السريري التقييم المبكر في حال عدم حدوث أي تطور جنسي. يُعدّ أخذ التاريخ المرضي أمرًا بالغ الأهمية، مع طرح أسئلة محددة حول الدورة الشهرية وتطورها. يُعدّ الفحص أمرًا أساسيًا لتحديد أعراض مثل تجمع الدم في المهبل أو الرحم بسبب مشاكل في مجرى تدفق الطمث.
  • قلة الطمث، حيث يحدث الحيض مع انقطاعه، يصاحبه ألم أسفل البطن ومشاكل في التبول. قد يؤدي عدم نفاذ غشاء البكارة وتضييق المهبل إلى تراكم الدم، مما يستلزم تدخلاً جراحياً. قد يتطلب غياب المهبل، المرتبط على الأرجح بتشوهات مولر، جراحة ترميمية. عدم حساسية الأندروجين، حيث يكون النمط الظاهري أنثوياً والنمط الجيني ذكرياً (XY)، يصاحبه طول القامة وقلة شعر الجسم، واحتمال وجود خصيتين.
  • متلازمة آشرمان، التي غالبًا ما تنتج عن كحت مفرط، تُسبب انقطاع الطمث الثانوي نتيجةً لتدمير بطانة الرحم وتليفها. يمكن علاجها بتحرير التصاقات الرحم بالمنظار، أو تركيب اللولب الرحمي، أو العلاج الهرموني، أو العلاج بالخلايا الجذعية. تُسبب التشوهات الكروموسومية، مثل متلازمة تيرنر (45 XO)، انقطاع الطمث الأولي، وقصر القامة، وتشوهات جسدية. قد تؤدي أنماط الكروموسومات الفسيفسائية إلى انقطاع الطمث الثانوي وانقطاع الطمث المبكر.
  • فرط برولاكتين الدم، الذي يُعالج بمحفزات الدوبامين، غالبًا ما يُصاحبه أورام غدية نخامية، ويتطلب تقييمًا بالرنين المغناطيسي. متلازمة شيهان، الناتجة عن نخر الغدة النخامية بعد الولادة، قد تُؤدي إلى انقطاع الطمث الثانوي بعد نزيف حاد بعد الولادة. اضطرابات منطقة تحت المهاد، المرتبطة غالبًا بالتوتر، قد تُشفى بتعديلات نمط الحياة أو العلاج الهرموني. كما يُمكن أن يُسبب فقدان الوزن الشديد أو اضطرابات الأكل انقطاع الطمث.
  • تشمل الفحوصات فحص مستوى البرولاكتين في المصل، واختبارات وظائف الغدة الدرقية، واختبار النمط النووي لاستبعاد أي تشوهات كروموسومية. تتراوح خيارات العلاج بين تعديلات نمط الحياة والعلاجات الهرمونية، وصولًا إلى التدخلات الجراحية مثل إعادة بناء المهبل، وزراعة الرحم، واستئصال الغدد التناسلية للأفراد ذوي الكروموسومين XY. يُحسّن النهج متعدد التخصصات، الذي يضم أطباء أمراض النساء والغدد الصماء، نتائج المرضى.

تعليقات