2.4 التعليم الطبي المستمر

حمض ألفا ليبويك في الإجهاد التأكسدي

المتحدث: د. حسن حسين حسن مشتهري

استشاري الطب الباطني، مستشفى ميديكلينيك النور، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة

تسجيل الدخول للبدء

وصف

حمض ألفا ليبويك (ALA) هو مضاد أكسدة قوي يساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي عن طريق تحييد الجذور الحرة. كما يُجدد مضادات أكسدة أخرى مثل فيتاميني C وE، مما يعزز الدفاعات المضادة للأكسدة بشكل عام. يلعب حمض ألفا ليبويك دورًا حاسمًا في الحد من تلف الخلايا الناتج عن حالات مثل داء السكري، والاعتلال العصبي، والشيخوخة. قدرته على العمل في بيئات قابلة للذوبان في الماء والدهون تجعله متعدد الاستخدامات في حماية الأنسجة المختلفة. قد يُحسّن تناول مكملات حمض ألفا ليبويك بانتظام وظيفة الميتوكوندريا ويُقلل الالتهابات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.

ملخص

  • حمض ألفا ليبويك (ALA)، أو حمض الثيوكتيك، مركب عضوي فوسفوري طبيعي، ضروري للوظيفة الإنزيمية داخل الميتوكوندريا. يوجد في شكل متزامرين ضوئيين، R وS، حيث يوجد الشكل R طبيعيًا، بينما يُحضّر الشكل S كيميائيًا. يتميز حمض ألفا ليبويك بأنه مُحب للدهون، مما يُمكّنه من العمل داخل أغشية الخلايا والسيتوبلازم. تشمل المصادر الغذائية لحمض ألفا ليبويك السبانخ، والكلى، والقلب، والكبد، والبروكلي.
  • يعمل حمض ألفا ليبويك (ALA) كمضاد أكسدة شامل عن طريق إزالة الجذور الحرة، وتقليل الأشكال المؤكسدة لمضادات الأكسدة الأخرى، وتخليق أيونات المعادن، والعمل كعامل مساعد لإنزيمات الميتوكوندريا. ويلعب دورًا حاسمًا في استعادة مستويات الجلوتاثيون، وتقليل بيروكسيد الدهون، وزيادة نشاط إنزيمات مضادات الأكسدة، وتعزيز تدفق الدم إلى الأعصاب. علاوة على ذلك، يُحسّن حمض ألفا ليبويك أيض الجلوكوز، والتوصيل العصبي، ويُصحح نقص الببتيدات العصبية.
  • من الناحية الدوائية، يتمتع حمض ألفا ليبويك بتوافر حيوي قدره 30% بفضل تأثير المرور الأول الملحوظ، إلا أن الامتصاص سريع، حيث يصل إلى أقصى تركيز له خلال 30 دقيقة من تناوله عن طريق الفم. يحدث الامتصاص بشكل رئيسي في الأمعاء الدقيقة. يُنصح بتناول حمض ألفا ليبويك على معدة فارغة، قبل حوالي 30 دقيقة من تناول الوجبة، لتجنب انخفاض الامتصاص الناتج عن تفاعل الطعام.
  • استكشفت الدراسات السريرية، بما في ذلك تجارب ALADIN وSYDNEY وNATHAN، فعالية حمض ألفا ليبويك (ALA) في علاج الاعتلال العصبي السكري. وقد أظهرت الجرعة اليومية البالغة 600 ملغ نسبة فائدة إلى خطر مثالية. وتشير الدراسات إلى أن حمض ألفا ليبويك قادر على منع تطور الاعتلال العصبي، كما أثبت في بعض الدراسات قدرته على تخفيف الألم.
  • تؤكد التحليلات التلوية أن علاج حمض ألفا ليبويك يُخفّض درجات الأعراض الكلية (TSS) ودرجات ضعف الاعتلال العصبي (NIS) لدى مرضى الاعتلال العصبي السكري. كما يُمكن استخدام حمض ألفا ليبويك في حالات طبية أخرى، مثل الألم العضلي الليفي، والاعتلال العصبي الناتج عن العلاج الكيميائي، ومرض الزهايمر. يُمكن دمج العلاج طويل الأمد بأمان مع علاجات أخرى مثل بريجابالين وجابابنتين، وقد يُسبب التبديل من حمض ألفا ليبويك إلى جابابنتين أعراض اعتلال الأعصاب.

تعليقات