0.41 سم مكعب

موازنة القلاء الأيضي

المتحدث: الدكتور ساتيانارايانا غاري

استشاري أمراض الكلى، مستشفيات أبولو، حيدر أباد

تسجيل الدخول للبدء

وصف

يتضمن موازنة القلاء الأيضي معالجة الأسباب الكامنة وراء هذه الحالة مع استعادة التوازن الحمضي القاعدي في الجسم. تحدث هذه الحالة عند وجود فائض من أيونات البيكربونات في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الحموضة (pH). يتمحور العلاج عادةً حول تحديد المسبب الرئيسي ومعالجته، مثل تصحيح القيء المفرط، أو الإفراط في استخدام مدرات البول، أو الإفراط في تناول المواد القلوية. تُعد السوائل الوريدية، وتعويض الإلكتروليتات، وتعديل الأدوية من الطرق الشائعة لاستعادة التوازن الحمضي القاعدي الطبيعي. تُعد المراقبة الدقيقة والتعاون مع أخصائيي الرعاية الصحية أمرًا ضروريًا لإدارة القلاء الأيضي وموازنته بفعالية.

ملخص

  • القلاء الأيضي هو حالة تتميز بارتفاع درجة حموضة الدم عن المعدل الطبيعي نتيجةً لزيادة البيكربونات أو فقدان الحمض. يُصنف القلاء الأيضي على أنه بسيط عند حدوثه منفردًا، أو مختلطًا عند وجود اضطرابات حمضية قاعدية أخرى، وغالبًا ما يُشار إليه بارتفاع فجوة الأنيونات. تلعب الكلى دورًا حاسمًا في تنظيم البيكربونات، حيث يُعيد الأنبوب القريب امتصاص معظمها، بينما تُضبط القناة الجامعة العملية بدقة. يُعد تكوين الأمونيا، الذي يحدث في كلٍّ من الأنبوب القريب والقناة الجامعة، جانبًا رئيسيًا آخر في معالجة الحمض والقاعدة الكلوية.
  • يحدث القلاء الأيضي بشكل رئيسي إما بسبب فقدان مفرط للحمض أو زيادة في اكتساب البيكربونات. مع أن الكلى تمتلك قدرة كبيرة على التخلص من البيكربونات الزائدة، إلا أن استمرار القلاء يشير إلى وجود آليات كلوية كامنة تعيق التخلص السليم من البيكربونات. غالبًا ما ترتبط هذه الآليات بعوامل مثل حجم السوائل خارج الخلايا، ومستويات الكلوريد، ومستوى البوتاسيوم. على سبيل المثال، يُحفز نقص بوتاسيوم الدم إفراز أيونات الهيدروجين (H+) وإفراز الأمونيا، مما يزيد من تفاقم القلاء.
  • يساهم نقص الكلوريد في تقليل امتصاص البيكربونات البعيدة، وزيادة إفراز أيونات الهيدروجين لامتصاص الصوديوم، وفي النهاية احتباس البيكربونات. وبالمثل، يؤدي نقص بوتاسيوم الدم إلى انخفاض إعادة امتصاص الكلوريد، وزيادة حموضة الأنابيب الكلوية، وتنشيط نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون (RAAS)، مما يعزز احتباس البيكربونات. يُقلل استنزاف الحجم الكبيبي من معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، مما يؤدي إلى انخفاض ترشيح البيكربونات وزيادة إعادة الامتصاص، مما يُعزز الحالة القلوية.
  • يُصنف القلاء الأيضي إلى قلاء مستجيب أو قلاء غير مستجيب للمحلول الملحي بناءً على استجابته للتسريب الملحي. يرتبط القلاء المستجيب للمحلول الملحي عادةً بتقلص حجم السائل خارج الخلوي، وضغط الدم الطبيعي إلى انخفاضه، ونقص البوتاسيوم، والذي غالبًا ما ينجم عن القيء أو الشفط المعدي أو استخدام مدرات البول. يرتبط القلاء غير المستجيب للمحلول الملحي بتمدد حجم السائل خارج الخلوي، وارتفاع ضغط الدم، ونقص البوتاسيوم المحتمل، وتتراوح الأسباب الكامنة وراء ذلك بين ارتفاع مستويات الرينين ونقص الإنزيمات الخلقية وتراكم البيكربونات الخارجية.
  • غالبًا ما تكون المظاهر السريرية للقلاء الأيضي بدون أعراض حتى مستوى معين من البيكربونات، ويُعدّ نقص بوتاسيوم الدم التأثير الجانبي الرئيسي. قد تؤدي الحالات الشديدة إلى انخفاض تشبع الأكسجين، ونقص التهوية، وانخفاض مستويات الكالسيوم، والتكزز، وحتى الهذيان أو الذهول. يتضمن التشخيص تحديد ارتفاع مستوى الرقم الهيدروجيني (pH) والبيكربونات، وتقييم الآليات التعويضية، وتحديد السبب الكامن. تعتمد استراتيجيات العلاج على ما إذا كانت الحالة تستجيب للكلوريد أم لا، وتشمل إعطاء المحاليل الملحية، وتعويض البوتاسيوم، ومعالجة السبب الجذري، مثل الاستئصال الجراحي لأورام الغدة الكظرية أو علاج الحالات الوراثية.

تعليقات